-->

تعاملي مع طفلي بجميع حالاته


أنا و طفلي

انا و طفلي قصة عشق لا تنتهي، قصة حب ابدي يعجز ادهى الأدباء وصفها، لم يوضع ذلك الحبل السري هباءا، فمنذ أن وضع في جسدي ارتبط بي إلى الملانهاية ، طفلي لي وحدي روحه ملكت روحي، اشتاق اليه حتى و انا معه... هل تتصورين الجنون الذي انا فيه؟؟!!



لم أعلم أن الأمر صعب و شاق إلى هذه الدرجة، و لم أعلم أن الأمر يزداد صعوبة مع الوقت خصوصا ان كان لك ولدان او ثلاث فكل طفل يعلمك شيئا من الصبر من الجهاد و من التزكية بالنفس، لكل طفل مميزاته و قدراته و قد اكتشفت ذلك عبر مرور الزمن ومع خبرتي المتواضعة اريد ان اخبرك عن بعض انواع الأطفال ان صح التعبير و كيفية التعامل معهم 

الطفل العنيد:

أول ما يخطر ببال البعض مباشرة بعد ذكر الطفل العنيد هو الضرب و هو ابشع حل لطفل لم يميز بعد بين الصح و الخطأ فسيزيد الأمور سواءا لا غير فضرب الطفل لا يؤثر فقط على جسده بل على نفسيته و استقراره العاطفي ايضا
اذا كان طفلك من النوع العنيد فهي إشارة على قوة شخصيته للمدى البعيد، و هو يدل على أنه متشبث برأيه، و هذا شئ جيد، اذا كان لا يؤذيه، كأن يرفض الأكل أو يستمر باللعب بأشياء مضرة 
إياك و الاستسلام، الطفل العنيد يحتاج إلى صبر،ولعلاج هذا السلوك تحتاجين إلى أن:

* تمنحي صغيرك مساحته الخاصة، كأن تعطيه الوقت ليكي يهدأ و بعدها تبدأ المناقشات فسماعهم و ترك حرية التعبير لهم قد يساعد كثيرا فإذا احس الصغير بأنك تهتمين لما يصيبه قد يبدأ بالارتياح للقيام بعناد اقل.
 إذ ان معظم هذا السلوك موجه لجذب الانتباه، لذلك يجب عليك أن تمدحيه عندما يقوم بسلوك جيد و على النقيض تماما ان تتم معاقبته عندما يخطأ العقاب يجب أن يكون مدروس و على مراحل
* تشتيت الانتباه أيضا من الحلول الناجعة في كسر سلوك العناد فاعادة توجيه اهتمامه إلى أأمر يحبه فيه فرصة كبيرة ان ينسى الطفل ماذا كان يفعل في المقام الأول. 
* حضن دافئ لا يضر بل انه أنفع نفسيا و جسديا للطفل العنيد.
*  لا تأمري ابنك العنيد، فذلك سيزيد الأمور تعقيدا فإذا أردت منه تنفيذ عمل ما يمكنك أن تشاركيه ذلك، كترتيب غرفته، مثلا، و يمكنك تقسيم المهام كي لا يشعر الطفل انه مستهدف، كأن تقولي له:' ما رأيك أن نقوم انا و انت بجمع الألعاب' و اذا كان متعاونا يمكنك مكافأته فذلك سيشعره برغبة بتنفيذ طلباتك في المرات القادمة.
ابنك في مرحلة حساسة جدا و اي تصرف خاطئ من قبلك سيؤدي إلى كوارث، فلتتحلي بالحكمة لمعالجة هذا السلوك.




الطفل الحساس كثير البكاء:

قد تظنين ان التعامل مع الطفل العنيد صعب و لكن جربي الطفل الحساس و ستتمنين طفلا عنيدا بدلا عنه، في الغالب البكاء يكون وسيلة للتعبير عندما ينزعج الطفل من شيئ ما و لا يستطيع ايصاله إلى والدته او المحيطين من حوله و عادة تكون هذه الوسيلة خاصة بالرضع فالرضيع حتما لا يستطيع أن يخبرك بأن حفاظته تزعجه او انه جائع او يريد النوم و قد اكتشف بعض العلماء ان البكاء تختلف نبرته من شئ إلى آخر حيث تجد الام على علم بنوع بكاء صغيرها، فتخبرك ان هذة طريقة بكاء جوعه او انه يحتاج إلى تنظيف، لا تستغربي الأمر فالأم تعلم،
لكن في بعض الحالات يستمر التعبير عن المشاعر عند الطفل بكثرة البكاء إلى سن مابعد تعلمه الكلام و هذا ما يصبح ازعاجا حقيقيا، في هذه الحالة يجب
* التحلي بالصبر و محاولة معرفة ماالذي يزعج الطفل، يمكن،سؤاله بطريقة ذكية كأن تقولي:'انا لا أفهم مالذي تقوله و انت تبكي، يجب أن تسكت لاستوعب ما الذي يزعجك'،
* التجاهل احيانا كثيرة حل مجدي، فإن كان البكاء لمجرد جذب الانتباه و لا يضر بالطفل فيمكنك ان تتجاهلي لمدة معينة من الزمن على أن لا تطول، ستجدين ان صغيرك سيهدأ بعد مدة وجيزة لانه اقتنع ان ما يفعله لا يأتي بالنتيجة التي يبحث عنها.

* دائما و أبدا لن يضر الحضن الدافئ، فغمرة صغيرة تداوي آلاما كبيرة، عندما يبكي صغيرك ضميه و ستلاحظين انه بدأ يهدأ عندها فقط اسأليه عما يزعجه.
الخلاصة انك تعرفين ما الذي يبكيه فأنت أمه و يجب أن تستعملي الوسيلة الانجع لاسكاته قبل أن تتحول الى نوبة بكاء هستيرية ،و الله المستعان...





الطفل الذكي:

يتمنى الجميع الحصول على طفل ذكي و مع ان ذلك يحتاج إلى صبر حتى تعلمي أن صغيرك ذكي ام لا فهناك عدة دلائل على أنه كذلك منذ أن يكون رضيعا فتجدين صغيرك يقضا بالنسبة إلى عمره فهو يهتم بكل شيئ حوله و تشعرين انه يركز في محيطه بتمعن، قد يدرك الأمور قبل أقرانه كالتحدث اوالتحرك الطفل الذكي حساس كغيره من الصغار فهو يفهم ما يدور من حوله أكثر من غيره كأن يفهم انك تعاتبينه أو أنك تقصدينه بكلامك ان كان فيه نوع من اللوم أو المدح،

في أغلب الأحيان يكون ذكاء الاطفال وراثيا و لكنك كأم تستطيعين خلق جو مميز لطفلك يجعله ذكيا أكثر من غيره أو لنقل فطنا أكثر من أقرانه
* التحدث كثيرا إلى صغيرك يجعله ينجذب إلى الكلام و محاولة تقليده و من خبرتي المتواضعة وجدت ان الطفل الذي تتحدثين اليه دائما حتى و ان كان لا يفهم معظم الكلام يتكلم أبكر من طفل لا يتم التحدث اليه
* اللعب و المرح يلعب دورا اساسيا في تنمية قدرات طفلك، ف الصغير المرح يكون مرتاح نفسيا و مستعد لأي تحد. 
*الأكل الصحي ...قد تجدين أن هذا غريب و لكنه مثبت علميا فالأطفال الذين يتناولون وجبات صحية و غنية بالفيتامينات لا يجدون صعوبات كثيرة سواء على المستوى الحياتي أو الدراسي.
*و القاعدة الذهبية التي لا أستغني عنها هي الحضن الدافىء فقد أثبتت بعض الدراسات أن الطفل الذي يترعرع في بيئة صحية مليئة بالحب و التفاهم و الانسجام يكون أذكى بمراحل.



وفي الأخير حب الأم غير مقترن بأي شئ فهو حب لا محدود و لا مشروط و ان سألت أي أم ستجيبك أنها تعشق صغيرها مهما كان و في جميع الحالات