الأم و الزوج المثالي
كيف تعرفين مواصفات الزوج المثالي
تتمنى كل أم في هذا العالم أن تكون قد اختارت الزوج و الأب المثالي لأطفالها، لأن الأصل في تكوين عائلة يحتاج إلى شخصين اثنين، رجل و امرأة بالغين ناضجين ملمين بكل تحديات الحياة،
فكيف تعرفين أنك قمت بالاختيار الصحيح؟؟
و ما هي مواصفات الزوج المثالي؟؟
ماذا تكره الأم في شريك حياتها؟
و ما هي النصائح التي يمكن اتباعها للحصول على زوج مثالي؟؟
صفات الزوج المثالي:
كما ذكرنا في مقالات سابقة لا يمكن أن تعني المثالية الكمال فانتظار الحصول على زوج كامل المواصفات يعد من المستحيلات، حتى و ان اعتبرت الأم نفسها شخصا مثاليا فهي ليست خالية من النقائص في نظر زوجها و لكن يمكن للكثير من الأمهات الاتفاق على بعض المواصفات التي توجد في شريك حياتهن ليقلن انهن حصلن بالفعل على الشريك المثالي ل أهمها:
أهم الصفات التي توجد في الزوج المثالي:
* المسؤولية:
"كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته"، " و على المولود له رزقهن و كسوتهن بالمعروف" أيتان كفيلتان بمعرفة مدى أهمية ان يكون الزوج مسؤولا عن عائلته، فالقوامة في الإسلام أعطيت للرجل رأفة بالنساء و ليتحمل الزوج و الأب أعباء عائلته، فاذا احست الأم بأن هناك من تعتمد عليه أحست بالأمان و ان أحست الأم بالأمان فسيدهشك عطاؤها.
لا يقتصر تحمل المسؤولية على الأكل و الشرب و المسكن، بل يتعداها إلى تحمل مسؤولية تربية الأولاد مع الأم و إنتاج جيل صالح متعلم مستعد لمواجهة أعباء الحياة.
* المودة:
ان الزوج الحنون رزق، فإن من الله عليك بشريك يشعر بالآمك و تعبك فذلك أسمى ما يمكنك الحصول عليه، فمالذي تريده الأم و الزوجة غير ذلك و ان سألت اي أم تعبة و منهكة فانها ستجيبك بأنها تريد من يشعر بها فقط و من يحسن عونها.
* الاخلاص:
نادرا ما يكون الزوج وفيا و عندما نتحدث عن الوفاء فليس القصد هنا الخيانة الزوجية، الوفاء كلمة عميقة يستهان بها، ف الوفاء يكون للمشاعر و للعشرة و للعائلة فإن كانت أولويات زوجك هي عائلته فهو شخص وفي و مخلص و هذا ماتحتاجه كل أم في شريك حياتها ،ان يفضل قضاء الوقت برفقة عائلته و أولاده
* الكرم:
دائما ما نقصد بهذه المشاعر ما يتعدى الماديات فأن يكون الزوج كريما لا يعني فقط أنه من النوع الذي يشتري الكثير من الأغذية و الألبسة بل يجب أن يكون كريما في مشاعره أيضا، يصرح بها من وقت إلى آخر فكلمة ' أحبك' قد تعني الكثير لأم تنهمك كل يوم في قضاء حاجاتك و حاجات أطفالك.
* المرح:
زوج و أب مرح يقلب كل الموازين و يجعل من تحديات الحياة شيئا سهلا، فالمرح يهون المشاكل و الهموم، و تربية الأولاد في جو مرح غير كئيب يجدد خلايا المخ و يشرح الصدور و يحبب الجميع في الحياة
* السند:
رب الأسرة يجب أن يكون السند و الدعم لعائلته أجمع، فاذا أحست الأم أن شريك حياتها يدعمها في كل الأمور الحياتية كتربية الأولاد او حتى في مسارها العلمي و العملي فستجدها تطمح دائما لأن تقدم الأفضل.
* الاحترام:
ان يحترم الأب و الزوج الأم احتراما يليق بمكانتها في استقرار الأسرة يجعلها تستطيع الاستمرار في منح كل قوتها في سبيل إسعاد عائلتها، فالاحترام المتبادل يقوي روابط الحب و المودة بين الزوجين و ينتج أطفال مستقرين نفسيا.
* القدوة:
يجب أن يكون الزوج و الأب المثال الأعلى لزوجته و أم أولاده كما لأولاده أيضا، فاذا كانت أخلاقه حسنة و طيب المعشر تمنى أفراد العائلة ان يكونو مثله لأنه سيكون محبوبا لدى الجميع.
قد لا تتوفر جميع هذه الصفات في شريك حياتك لا بل من المستحيل الحصول على شريك مثالي كامل من جميع النواحي، الا أن توفر صفة او اثنتين جيد و لكن توجد بعض الصفات التي لا يمكن لأي أم أن تتحملها لذلك يجب عليها حسن الاختيار و التمعن في الصفات الظاهرة فالباطن لا يعلمه إلا الله،
6 صفات لا يجب أن تكون في شريك حياتك:
سنذكر بعض المواصفات التي قد تتجمع عليها الأمهات و الزوجات فقد تحتمل واحدة صفة معينة في شريك حياتها و قد لا تتقبلها أخرى نهائيا و من بين هذه الصفات:
الكذب :
من في هذا العالم يحتمل العيش مع انسان كذاب، فهو انسان لا يعاشر و لا يؤتمن، لذلك تجد الزوجة و الأم لا تستطيع الاستمرار في العيش تحت سقف واحد مع شريك اقل ما يقال عنه أنه عديم الثقة، فاذا كانت هذه الصفة الذميمة في شريك حياتك المستقبلي فاهربي قبل فوات الأوان.
البخل:
و هي من ابشع الصفات التي يمكن أن تكون في بشري فكيف بشخص ستكملين معه حياتك، فالبخل المادي و المعنوي سيئ على حد سواء، اذا لم ينفق عليك أو على أطفاله فهو شخص غير مسؤول و لا يستحق لقب شريك او زوج او حتى أب، و يوجد البخل العاطفي فتجدين الرجل يبخل على زوجته أو أم أولاده بكلمة طيبة و هو من اسوء الأشخاص على وجه الأرض.
التوكل:
يتخلى الكثير من الرجال عن واجبهم اتجاه عائلاتهم فتجد الزوجة تلعب دور الأم و الأب معا و هذا ما يثقل كاهلها و يجعلها حزينة متعبة مرهقة على الرغم من وجود شريك حياتها و الذي يعتبر من أشباه الرجال الذين يعتمدون على المرأة لتقوم بأعمالهم بدلا عنهم لذلك تبيني جيدا.
الخيانة:
كاذب من يخبرك أن الرجل الخائن يمكن أن يتوب و بما أننا نتحدث عن الخيانة فالخيانة الزوجية لا تقتصر فقط على الخيانة الجسدية مع انها أفضع ما يمكن أن يحدث لامرأة، الا ان أنواع الخيانات كثيرة كأن يخونها في المجالس فتجده يذمها و يستصغر شأنها.
النكد:
هناك نوع من الأزواج يظن أن ابتسامته لأهل بيته جريمة، هاذا الصنف ابتعدي عنه قدر المستطاع، ستكبرين قبل الأوان و سيشيب قلبك قبل شعرك فحذاري.
النرجسي:
لا يمكن وصفه الا بالموت البطيء فإذا أردت أن تتعذبي فوق الأرض فارتبطي بشخص نرجسي لا ير الا نفسه و لا يصدق إلى كلامه و لا يعظم الا شأنه فأما انت فانتظري الذل و الإساءة انتظري النقد لكل شيء و على كل شيء، ستكونين دائما نكرة و مخطئة و مهملة و سيقع اللوم عليك حتى لو عنا ذلك أن تتحملي جميع مشاكل الكرة الأرضية، نصيحة لوجه الله، اهربي و لا تلتفتي وراءك.
في الأخير، أي شخص في الدنيا سواءا رجل أو امرأة لديه من الصفات الايجابية و السلبية على حد سواء و قد خلقا ليكملا بعضهما البعض لكن ان استحال ذلك فالأولى عدم ترك المجال لأي شخص ايذاء الاخر فالدنيا مرحلة و لن نكررها فالاحرى ان نعيشها سعداء.
إرسال تعليق