-->

العنف الأسري و متى يجب معرفة أنها النهاية

العنف الأسري و متى يجب أن يتوقف



 تتعرض الكثير من الأمهات إلى مواقف طيلة فترة زواجها تظن فيها أنه من المحتم عليها أن تصبر على مصابها و أن ذلك ما يحدث في جميع الأسر العربية، و أن أي أم تتحدى هاذا الواقع تعتبر من القليلات اللاتي لا تصلحن لتكوين أسرة

فالأساس في تكوين الأسر عند البعض هو الرضى بالذل و الهوان لمجرد أن النساء في القديم كن يصبرن على ما هو أمر.

فهل من المنصف ان ترضى اية أم بالمعاملة السيئة؟؟!!

متى يمكن أن نقول أن المعاملة السيئة تعدت إلى العنف الأسري؟؟

متى يجب على الأم أن تنتفض؟؟!

ما هي نتائج السكوت عن العنف الأسري؟؟؟

و ما هو أصلا معنى العنف الأسري؟؟

معنى العنف الأسري:

اذا سألت اي أم عن مدى تعرضها للعنف الأسري فقد تترد كثيرا قبل أن تجيب، ففي العالم العربي، ان تكون المرأة معنفة وصمة عار على الضحية لا على الجاني، فدائما ما يرى المجتمع العربي أن المرأة هي السبب الرئيسي في حدوث خلل في بيت الزوجية. 

التعنيف أو العنف الأسري لا يقتصر على فعل الضرب، فاذا توفر هذا العنصر فلا كلام بعده، أما العنف في حد ذاته فيتعدى كلمة الضرب لأن الإهانة اللفظية تعتبر عنف و التملص من المسؤوليات و التخلص من كل ما هو مفيد و صحي للعائلة عنف، نقص الحوار عنف، خيانة الرجل لزوجته عنف، تربية الأطفال في جو مسموم عنف، كل ما يجعل مكان العائلة لا يصلح للعيش عنف سواءا كان جسديا أو نفسيا و لعل هذا الأخير أقوى تأثيرا.

تأثير العنف الأسري على الأطفال:

قد تظن بعض الأمهات أن صبرها على التعنيف و الايذاء فيه مصلحة لصغارها، وأنه يجب على الأطفال أن يترعرعوا في منزل يحتوي على أب و أم، لكنها لا تعلم أنها باختيارها السكوت على الايذاء الجسدي و النفسي تجعل صغارها في مرمى الإصابة بجميع العاهات النفسية التي يمكن أن يصاب بها أي شخص بالغ، منظر الأم و هي تهان أو تتعرض للضرب من أبشع ما يمكن أن يترك جرحا بالغا في نفسية الطفل، فقد تتقهقر حالته الصحية الجسدية و النفسية كنتيجة حتمية لتعرض والدته للأذى، بل و يمكن لهذا الأذى أن ينتج إضطرابات اجتماعية على المدى البعيد لانه ينتج عنه أفراد اما غير واثقين و انطوائيين و إما أفراد عنيفين ممكن أن نقول مجرمين في حق أنفسهم و المجتمع.



متى يجب أن يتوقف العنف الأسري:

استحالة العيش في جو مشحون و  ملؤه الطاقة السلبية التي من شأنها أن تعزز أحاسيس الاكتئاب و الميول للإنتحار و ايذاء النفس ليس عيبا و لا حرام و لا أقصد بذلك المشاكل العادية و الاضطرابات اليومية التي تعاني منها اي أسرة عادية والتي تنتهي باعتذار أو بنسيان او تناسي من كلا الطرفين، و لكنني أقصد هنا الايذاء الجسدي الذي يتطلب تدخل طبي أو إهانات نفسية تؤثر على استقرار العقل، هنا يجب على كل أم أن ترفع راية "توقف".

اذا كنت تفكرين في صغارك ففكري ثانية فكل ما يحتاجه أطفالك أم سوية نفسيا و جسديا حتى تجاهد من أجلهم و تتغلب على مطبات الحياة،انتفضي، ضعي حدا للتعنيف الأسري