كيف تجعلين ابنك ذكيا جدا
كيف أجعل طفلي ذكيا؟؟؟
مما لا شك فيه دور الوراثة و الجينات في تكوين الطفل و مدى تطور ذكائه على مدى السنين، الا أنك كأم مثالية خارقة تستطيعين تجهيز ابنك ليكون ذكيا سواء في حياته الدراسية أو حياته اليومية و العاطفية...
فكيف تجعلين طفلك ذكيا؟؟؟
كيف تعرفين ان ابنك ذكي؟؟
ما هي الخطوات و النصائح التي يجب اتباعها لجعل طفلك ذكيا؟
علاقة فترة الحمل بذكاء أطفالك:
يمكن للأم أن تتجهز لصغيرها على أكمل وجه منذ أن يوضع في رحمها و أهم ما يمكن أن تفعله الأم الحامل هو الإهتمام بصحتها الجسدية و النفسية من أجل الحصول على جنين سليم و معافى،
و هاذا ما تؤكده الدراسات الحديثة بشأن الحصول على أطفال أذكياء ألا و هو البدأ بالاعتناء بصحة الأم الحامل من توفير الأكل الصحي المتوازن فقد لوحظ أن الأم التي اعتنت جيدا بأكلها و جعلته غنيا بالفيتامينات و الألياف تنجب صغار على قدر من الذكاء و ذلك لأن الجنين في بطن أمه يستفيد من كل ما تتناوله والدته من أغذية صحية، مكسرات، خضر، فواكه و فيتامينات و يجعله يتطور جسديا و عقليا أحسن من الأجنة التي لم تتبع أمهاتهم برنامج غذائي صحي،
تأثير الصحة النفسية للحامل في ذكاء طفلها:
أما بالنسبة للصحة النفسية فهي أقوى تأثيرا حيث أن الأم التي كانت تغني و تقرأ القرآن لجنينها أو حتى قراءة القصص الصغيرة ، تحدثه و هو في بطنها و تشعره بالأمان بما أنه يشعر بجميع ما تشعر به والدته يولد إلى الحياة على قدر من الذكاء أفضل من الجنين الذي لم تتفاعل معه والدته و هو في بطنها،
لذلك يجب على الأم الحامل الاعتناء بجميع جوانب حياتها و هي أول خطوة للحصول على أطفال أصحاء أذكياء.
كيف تعرفين أن طفلك ذكي:
بعد الولادة، تتماثل الأم تدريجيا للشفاء و في هذه الفترة تحدث تطورات جسدية و نفسية عليها و على صغيرها، فالعائلة تلعب دور مهم في توجيه الأم الحديثة لتربية رضيعها و القيام بتلبية احتياجاته على أكمل وجه، لكن إذا كنت أم فضولية حيال اذا كان صغيرك ذكيا أم لا فيمكن أن يجمع الكثير من الناس على بعض ظواهر الذكاء التي تبدو على صغيرك باكرا مثل أن :
يتبعك بنظراته بعد الولادة بفترة قصيرة و قد تجدين فيه روح الدعابة و المرح باكرا حيث يبتسم لك بعد مرور فترة وجيزة من ولادته، أيضا تظهر عليه تطورات أبكر من أقرانه كأن يتكلم باكرا، يسمي الألوان و يميزها أو يظهر استجابة و ردة فعل فورية على أمور غير عادية كأن يستطيع ركوب دراجته الصغيرة أو لبس حذائه و سرواله لوحده في سن صغير ، أن يغضب عندما لا تلبين طلبه، أو يفرح عندما تفعلين له أمور يحبها باختصار يعلم مشاعره بالضبط حسب المواقف و يعبر عنها...
يشير إلى الأشياء التي يريدها،...، ستشعرين أنه يفهم كلامك عندما تطلبين منه إحضار شيء أو القيام بأمر معين في سن صغير، و اذا لم يتمكن صغيرك من فعل هذه الأمور باكرا فهي ليست مشكلة كبيرة فتطور كل طفل يختلف عن الآخر و لكن لا تستسلمي فبإمكانك القيام بعدة خطوات لجعل طفلك أذكى.
8 خطوات و نصائح تجعل من أبنك ذكي:
أول و أهم خطوة و نصيحة يجب على كل أم مهتمة في جعل طفلها ذكي، منع منعا باتا أي أجهزة إلكترونية أو تلفازية (أجهزة تحتوي شاشة) على طفلها الذي لم يتجاوز 3 سنوات،
قد تختلف الكثير من الأمهات في هذه النقطة حيث تقتنع الكثيرات أن التلفاز هو من ساهم في اثراء لغة طفلها و علمه اللغات و الألوان و تسمية الأشياء، الاناشيد و الاغاني الا أن ماتجهله الأم التي تعرض طفلها باكرا للشاشة أنها قد تعرض طفلها لاكتساب أعراض التوحد و تأخر النطق بالإضافة إلى بطء التعلم و الإصابة بفرط النشاط،
كما لا يخفى على الأمهات الواعيات تأثير الأشعة على بصر صغارها في المستقبل، لذلك من الأفضل الامتناع نهائيا عن تعريض أطفالنا لهاذا الخطر دون سن الثلاث سنوات و بإمكان الأمهات تعويض هذه الآفة بألعاب التسلية و تنمية الذكاء في نفس الوقت، فالأسواق ممتلئة بهكذا ألعاب وإن خانتك القدرة الشرائية فبإمكانك اتباع فيديوهات تعليمية تمكنك من صنع هذه الألعاب لصغيرك من مكونات بسيطة.
ثانيا و هي الخطوة التي لا تقل أهمية عن الأولى في جعل ابنك ذكيا و هو اعتمادك على توفير نظام غذائي صحي و متوازن لصغيرك، حيث يمكنك تعويض الأكلات السريعة غير الصحية و السامة كرقائق البطاطا او العصائر المعلبة بالمكسرات الغنية بالأوميغا 3 الذي ثبتت أهميته البالغة في تحسين قدرة طفلك العقلية من ناحية الدراسة أو حتى الأمور الحياتية...
تزويد طفلك أيضا بالعصائر الطبيعية سيكون لديه التأثير الأمثل على صحته فكما يقال :العقل السليم في الجسم السليم، الخضروات الطازجة و الفواكه بديل ممتاز للحلويات و السكريات البيضاء المضرة و ذلك أن السكريات المكررة تصيب الطفل بفرط النشاط و هو ما يجعله متأخرا عن أقرانه في جميع مجالات الحياة.
ثالثا التواصل مع طفلك منذ نعومة أظفاره، لا بل قبل هذا كما تحدثنا سابقا عن التواصل مع الجنين في فترة الحمل سيحدث تغيير جذري في تطور ذكاء طفلك، تحدثي الي ابنك في أي موضوع لا يجب أن يكون مميزا،تستطيعين التحدث معه عما يحدث خلال اليوم، أين ذهب؟؟ مع من تكلم؟؟ ماذا أكل؟؟ حتى لو كنت تعلمين تلك التفاصيل لكن عندما تسألين صغيرك و تحدثينه سيعرف أهميته عندك، ستخلقين ذلك الرابط المميز بينك و بين طفلك الذي سينتظر بشغف التحدث إليك عندها سينتبه لأدق التفاصيل التي تحدث خلال يومه وهاذا ما سيعزز التركيز عنده و الحفظ و بذلك ينمي ذكاءه يوما بعد يوم.
رابعا قراءة الكتب في سن صغير يعتبر محفز جيد لذكاء طفلك، فهو يعزز خياله و يشجعه على تكوين القصص و من ثم القائها بدون أخطاء أو عقد، سيتمكن من اللغة جيدا و يثري كلماته التي سيستخدمها في حياته الدراسية أو اليومية ،سيتكلم باكرا و سيفهم معنى الكلمات و الجمل و بالتالي سيكون أذكى بمراحل.
خامسا ممارسة الرياضة بجميع أنواعها، يساعد العقل على الاتساع و التفتح و اكتساب الذكاء، الرياضة قد تكون جسدية كالسباحة و ركوب الخيل، الكونغ فو...أو فكرية مثل الحساب الذهني و الشطرنج، يمكن لأي أم القيام بتحديات رياضية بسيطة حتى في المنزل كرمي الكرة على مجموعة من القارورات و محاولة اسقاطها كالبولينغ أو وضع سلة و محاولة تسديد النقاط بوضع الكرة في السلة هذه التحديات ستعمل على تقوية التركيز عند طفلك بالإضافة إلى المرح و الوقت المميز الذي سيجمعكما معا المهم أن تهتم بالجانب الجسدي لطفلها لانه و كما قلنا سابقا العقل السليم في الجسم السليم.
سادسا لكي يكون طفلك ذكيا يجب أن يكون واثقا من نفسه و هاذا ما يجب أن تعمل عليه كل أم تريد أن تجعل ابنها ذكيا، فالثقة بالنفس تجعله يستطيع الاعتماد على نفسه في حياته اليومية و في قضاء حاجاته العادية كمراجعة الدروس و حل التمارين، ترتيب غرفته أو تمييز الأمور الجيدة من الضارة و بناء تلك الثقة لا يكون بين ليلة و ضحاها على الأم التحلي بالصبر، تشجيع صغيرها كلما سنحت الفرصة و الثناء على ما يقوم به من أعمال مهما كانت بسيطة، اشراكه معها في أعمال المنزل سيكون بداية رائعة عندها ستتلاشى الحواجز و سترين بنفسك طفلا واثقا، موهوبا و ذكيا أكيد.
سابعا اهتمي بتنمية هوايته، انتبهي إلى ميولاته و مواهبه و شجعيه على الاستمرار في فعل ما يحبه، اجعليه يستكشف قدراته في هاذا العالم الواسع، عندما يتسع عقله لكل ما يوجد حوله سيعمل الفضول عمله سترين طفلا يريد الدراسة لانه ينوي معرفة المزيد عن كل شيء، لن تكون الدراسة مشكلة بعد اليوم لأن هدف طفلك الذكي لن تكون العلامة فقط بل الغوص في جميع مجالات الحياة، ستربين طفلا شغوفا بالعلم و المعرفة، طفلا ذكيا حيال كل شيء.
ثامنا الراحة ثم الراحة، لا تنسي في رحتلك المثيرة هذه في جعل طفلك ذكي أنه مازال ذلك المخلوق الصغير البريئ، لا تنجرفي كثيرا و أعطيه دائما مساحته الخاصة، النوم لا يقل أهمية عن الأكل الصحي فإذا كان الطعام غذاء الجسد فالنوم غذاء للروح و العقل، فليكن كل شيء مدروس و بإتزان، كوني ذكية كي يكون طفلك أذكى.
في الأخير، لكل طفل إمكانياته الخاصة فليس كل طفل مجبر أن يكون ذكيا، لكل نصيبه في الحياة و يجب على كل الأمهات معرفة الفروقات الفردية بين كل طفل وآخر، احبي طفلك كما هو، سانديه، أغرقيه بحبك و حنانك، قومي بواجبك على أكمل وجه فإن كان طفلك ذكيا فسيكون ذلك رائعا و إن لم يكن فاعلمي أنك محظوظة لمجرد وجوده في حياتك.
إرسال تعليق