شخصية الأم و كيفية تأثيرها على أطفالها
كيف تؤثر شخصية الأم على صغارها
ليست جميع الأمهات متشابهات سواء في طريقة تربيتها لأطفالها أو حتى كيفية التعامل معهم ،فلكل أم شخصيتها الخاصة بها التي تستخدمها أثناء تربيتها لأبنائها و قد نجد العديد من الشخصيات التي يمكن أن نذكرها حاليا
الأم ذات الشخصية القوية:
عندما تمتلك الأم شخصية قوية فبالضرورة سينعكس ذلك ايجابا على أطفالها فهي تعلمهم الاستقلالية و التحكم في تصرفاتهم و مشاعرهم، هذه الأم لا يمكن التغلب عليها بسهولة فهي لا تعرف طريقا للإستسلام ،كل ما يهمها هو الحفاظ على كرامتها و كرامة صغارها ضد أي شخص كان ،الأطفال الذين لديهم أم بشخصية قوية سيتعلمون الدفاع عن أنفسهم، لن يتأثروا بما يثبط عزيمتهم و سيجدون دائما الحلول التي ستجعلهم يتقدمون دائما خطوة الى الأمام سواءا في حياتهم اليومية أو المستقبلية.
الأم ذات الشخصية المترددة:
من أسوء الأمور التي قد تحصل لطفل ما أن تكون والدته لا تستطيع اتخاذ أي قرار مصيري كان أو عادي ،تلك الأم بهذه الشخصية ستولد أطفال خائفين دوما من أخذ خطوة الى الأمام، سيكون الشك دائما مصير اي قرار يتم اتخاذه هذا اذا كانت هناك قرارات أصلا، في هذه الحالة ستجد أن هناك شخصا بديلا غير الأم يهتم بأمور الأطفال الحياتية و هو ماسينعكس سلبا على هؤلاء الأطفال سينتظرون من سيتخذ القرار من أجلهم و قد لا يكون شيئا يصب في مصلحتهم.
الأم ذات الشخصية القلقة:
كثير من الأمهات يكون لديهن جزء كبير من القلق في شخصياتهن و هذه هي الفطرة فلا يمكن أن تكوني أما دون أن تقلقلي على أطفالك ،لكن ماذا اذا زاد هذا القلق عن حده؟؟ستصبح الحياة معقدة، لا تفعل هاذا ستتأذى، لا تنظر الى هاذا ستحزن ،لا تأكل هاذا ستمرض،الكثير من النهي و الكثير من المشاعر السلبية، المستقبل مخيف و مقلق لأننا لا نعرف خفاياه و لكن الحمد لله ايماننا بالله و حسن ظننا بخالقنا يجعل وطأة القلق أقل،لذلك على جميع الأمهات القلقات أن تتحلين بالثقة و أن تدعن صغارهن يجربون القليل من الحرية.
الأم ذات الشخصية الضعيفة:
دائما بعض الحزم مطلوب ، حبنا لأطفالنا ليس معناه أن نضعف أمام رغباتهم المستمرة و المستفزة أحيانا، أن نربيهم بعطف لا يجب أن يترك مجالا لهم لاستغلالنا و هاذا ما تمر به كل أم بشخصية ضعيفة خصوصا اذا اكتشف صغارها ذلك، ستكون دائما في موقف حرج فإما ان تقومي بكذا و كذا و الا فأنت لا تحبيننا فتهرع الأم ضعيفة الشخصية الى تلبية رغبات صغارها حتى لا يظن ابناؤها فعلا انها لا تحبهم ،و قد يتعدى هذا الى قيام أطفالها بأخطاء سلوكية فادحة أمامها دون أن تحرك ساكنا و هذا مالا يجب أن يكون.
الأم ذات الشخصية العصبية:
العصبية لا تولد الا العصبية ،اذا كنت ممن يصرخن على أطفالهم أو تعودت على الصوت العالي في معاملتك لأطفالك فلا تنتظري الحصول على أطفال هادئين مؤدبين ،ستكون دائما المعاملة بالمثل، المشكلة الأكبر أن أطفالك لن يتركوا العصبية الزائدة في المنزل بل ستكون في تعاملاتهم مع أقرانهم أو حتى مع الأكبر سنا و لا أظن أن أي أم ترضى أن يقال عن صغيرها أنه غير مؤدب لا قدر الله، أو في أسوء الحالات ستحصلين على أطفال يتملكهم الخوف من كل شيء لمجرد أن صوتك كان يبث الرعب في قلوبهم بدل أن يربيهم و يعلمهم الصح من الخطأ،قد يرضخون لأي شخص لمجرد أن يعلو صوته صوتهم لأن هذا ما تعودوا عليه منك.
الأم ذات الشخصية المتساهلة:
الدلال الزائد مشكلة كبيرة ليس لها حل فإذا تعود طفلك منك على تنفيذ جميع رغباته و متطلباته فلن تستطيعي التحكم فيه مجددا بل على العكس ستصبحين انت المستهدفة كلما أراد تنفيذ أي شيء ،اذا أراد لعبة جديدة لا بأس ،اذا أراد اللعب خارجا و هو ليس وقت اللعب خارجا ممكن،اذا اراد الحلوى بالرغم من أنها تضر صحته عادي جدا،كل هذا من أجل أن تصبح الأم الكوول التي يحبها جميع الأطفال ،لكن لهذه الشخصية المتساهلة عواقب وخيمة فهي تعلم الطفل أن كل شيء مباح و أن رغباته و تنفيذها هي أولى الأولويات و اذا استطدم بواقع يقول غير ماتقوله له أمه المتساهلة فانتظري التمرد، لن تستطيعي قول 'لا' أبدا مجددا
الأم ذات الشخصية الحنونة:
الأحضان و القبلات المجانية الكثيرة و الدائمة هي ما تتميز به شخصية هذه الأم ،سيغرق صغارها في دفء ليس له مثيل و سيتشربون ذلك الحنان الذي سيجعل منهم أطفال هادئين محبوبين ،سيلقون التحية بأدب و سيتمنى الجميع الحصول على أطفال مثلهم لكن حذاري فهذه الشخصية سلاح ذو حدين ،ان تربي أطفالك بالحنان رائع على ان لا يجعلهم ذلك لا يدركون أن في هذه الحياة أمورا أخرى قاسية و بذلك يعيشون أوهام حياتهم الوردية و بأن كل شيء جميل و رائع كحضن الماما فالحياة حلوة و مرة و يجب على الأطفال اكتشافها بحلوها و مرها.
الخلاصة أن أطفالك يكتسبون بداية مراحل حياتهم منك، فكيفما تكوني سيكونون ،حاولي ان تكون شخصيتك كما تحبي ان تكون شخصيتهم فكل عائد اليك لأنك انت قدوتهم في هذه الحياة.
إرسال تعليق