-->

ابني يعاني من فرط الحركة كيف أعالجه في المنزل

 كيف أتعامل مع إبني المفرط الحركة في المنزل



يتميز جميع الأطفال في مرحلة ما من حياتهم بالحركة المستمرة ،حيث يعتبر الطفل الساكن قليل الحركة طفل غير عادي،أما اليوم و مع كثرة التحديات فالأمهات تجدن صعوبة كبيرة في التحكم في حركات أطفالهم و ذلك لعدة عوامل مهمة.

فما هي العوامل التي تجعل الطفل يعاني من فرط الحركة؟

ما هو الفرق بين الطفل الشقي و الطفل المصاب بفرط الحركة؟

كيف تستطيع الأم علاج هذا المرض في المنزل و متى يجب تدخل طبيب مختص؟ 

أهم العوامل التي تؤدي الى فرط النشاط:

بعض الأولاد دون غيرهم يتميزون بنشاط كثيف خلال مراحل حياتهم الاولى و قد تكتشف الأم ذلك باكرا عندما تجد أن صغيرها بدأ يتحرك في أشهره الأولى فينقلب على بطنه بعد أشهر قليلة من ولادته بل و انه يمشي باكرا قبل أترابه...أما اذا تحول   ذلك إلى حركة زائدة عن الحد فيمكن أن نذكر عدة أسباب منها:

الاصابة بالتوحد من بين أهم العوامل التي تجعل الطفل بعاني من فرط الحركة و النشاط.

يمكن أن تلعب الوراثة دورا هاما في كثرة حركة صغيرك فقد تكونين انت أو والده ممن أكثروا الحركة في صغرهم.

طريقتك في التحكم في حركة صغيرك قد تؤدي الى اصابته بفرط الحركة حيث تجد بعض الأمهات سامحهم الله تقيد حركة صغيرها لدرجة انها تربطه الى الاثاث حتى لا يتحرك و لك أن تتخيلي ماالذي يحدث لهذا الطفل عندما يطلق سراحه.

كل ممنوع مرغوب فإذا كنت ممن يراقبون أطفالهم كثيرا ،لا تقفز،لا تمشي ،لا تلمس كلها أوامر سيريد الطفل كسرها بأي طريقة عندها سيبدأ بتنفيذ العكس و لن تسطتيعي ايقافه.

تلعب نوعية الأكل الذي تقدمينه الى صغيرك دورا هاما في مدى اصابته بفرط الحركة،السكريات المكررة كالحلويات التي تباع في المتاجر و الوجبات السريعة الغير صحية جميعها سبب رئيسي في نشاطه الزائد الغير طبيعي.

لكن لا يمكن الحكم دائما بأن طفلا كثير الحركة هو طفل مصاب بفرط الحركة و النشاط بل بمكن أن يكون مجرد طفل شقي و يمكننا معرفة الفرق في 3 ثلاث نقاط أساسية هي:

الفرق بين الطفل الشقي و الطفل المصاب بفرط الحركة:

الطفل الشقي طفل ذكي جدا فحركاته و ان كانت كثيرة تكون حركات مدروسة فهو لا يقوم بفعل الا اذا كان ينتظر منه نتيجة كأن يقفز فوق الأريكة لأنه يلعب دور الأرنب أو يضرب العابه و يلقيها في السماء لأنه يريد منها الطيران، أما بالنسبة للطفل المصاب بفرط النشاط و الحركة فهو يقوم بحركات عشوائية بحيث لا يمكنه الجلوس لمدة دقيقة واحدة دون حراك و ليس الغاية من حركته أن يقوم بأي شيء الا الحركة و فقط.

أما النقطة الثانية و الأهم أن الطفل الشقي قد لا يكون كذلك اذا تغيرت الظروف المحيطة به فتجده هادئا عندما يكون ضيفا أو عندما يخرج الى مكان جديد لا يعرف فيه الأشخاص بينما تجد الطفل المصاب بفرط الحركة و النشاط لا يستطيع التحكم في تصرفاته و حركاته مهما تغيرت ظروف تواجده، فيقوم بجميع ما كان يقوم بفعله كما لو أنه في منزله. 

يمكن أن تتأكد الأم أن ابنها شقي و ليس مصاب بفرط الحركة اذا تمكنت من اثبات أن تركيزه عالي بغض النظر عما كان يفعله، بامكانك التحدث معه وقت قيامه بالفوضى لكن ستجدين أنه يستطيع اعادة ما كنت تقولينه بتميز أما الطفل المفرط الحركة فتركيزه مشتت معظم الوقت، لأن كامل نشاطه منصب على حركته، أطفال فرط الحركة قد يعانون مستقبلا من ضعف المستوى الدراسي للأسف الشديد.

الخبر الجيد و أن معظم أعراض فرط الحركة و النشاط يمكن العمل على ازالتها اذا تم العمل بشكل صارم مع المريض 

كيف يمكن علاج فرط الحركة و النشاط في المنزل و متى يستوجب تدخل مختص:

دائما ما تكون الأم على قدر التحدي، يمكنها اضافة تحدي علاج ابنها من فرط الحركة و النشاط في المنزل بان تقلل كميات السكريات المصنعة و ان تدمج الغذاء الصحي و المتوازن في برنامج صغيرها الغذائي.

تقليل حركة صغيرك و جعلها منظمة أكثر باللعب معه و استبدال نشاطه الغير عادي بأنشطة مدروسة أكثر ،كأن تلعبي معه تمرير الكرة أو تتقمصي شخصية ممرضة أو شرطي و يلعب هو دور اللص أو المريض أو العكس،المهم أن يكون هنالك غاية من اللعب في حد ذاته.

تحفيز صغيرك ببعض الهدايا عندما يقوم بالهدوء لمدة زمنية معينة دون حراك ،يمكنك اجلاسه في كرسي و طلب منه ان يبقى جالسا مدة 5 خمس دقائق اذا أتم المهمة بنجاح كافئيه ثم في كل مرة أطيلس في مدة الجلوس شيئا فشيئا حتى يتعود على الانضباط.

اذا كان طفلك في مرحلة التمدرس و حالته تجعله لا يستطيع تذكر دروسه أو التركيز فيها حاولي تعليمه في المنزل بازالة جميع الملهيات التي من حوله سواءا كانت سمعية أم بصرية سيتمكن و لو قليلا من التركيز فقط في المادة التي تعلمينه اياها.

الحالة الوحيدة التي تستوجب العلاج عند مختص اذا كان صغيرك قد ولد بهذا الاضطراب أي أنه مصاب بالتوحد أو غيرها من الأمراض التي تشمل اضطرابات سلوكية أما اذا كانت مجرد تصرفات صبيانية فقد تختفي مع الوقت دون اللجوء الي الي أي علاج ،فقط تحلي بالصبر.

أطفالنا أمانة في أعناقنا، و للأسف أصبح واقعنا مليء بالتحديات الصعبة فقد استحدث العالم أمراض جديدة لم نكن نسمع عنها مطلقا في القديم ،لهذا على الجميع التحلي بالحكمة و الصبر في معالجة الأزمات التي يمر بها أطفالنا.