-->

أصدقاء السوء و مدى تأثيرهم على طفلك المراهق

 كيف تتعاملين مع طفلك المراهق و إزالة تأثير أصدقاء السوء عليه 



يبدو أن مصطلح 'المراهقة' غزا أفكارنا و حياتنا كليا لدرجة أن هذه المرحلة أصبحت الشماعة التي يعلق عليها الأهل سوء تحكمهم في أولادهم...

فما هو مفهوم المراهقة؟

متى يجب ان ندق ناقوس الخطر في فترة المراهقة؟؟

كيف اتعامل مع طفلي في فترة المراهقة؟؟

مالذي يجعل طفلك يتجاوز هذه الفترة و لا يتأثر بأصدقاء السوء؟؟

مفهوم المراهقة باللغة العامية:

المراهقة هي الفترة الممتدة عامة من 12 سنة الى 20 سنة و يمكن أن تتقدم عند بعض الأولاد و تتأخر عند آخرين، أما عن كيف تعرفين أن طفلك وصل الى هذه الفترة الحساسة فمعظم الأمهات يعرفنها على أنها الفترة التي يصعب فيها عليهم التحكم في تصرفات أبنائهم فإذا أساء التصرف أو تكلم بسوء فهي مباشرة تتهم فترة المراهقة و بأنها فترة زائلة و على الجميع الصبر و التصرف بعقلانية ،نعم هي كذلك و لكن المهم أن يتخطى صغيرك فترة مراهقته دون مشاكل عويصة أو دون أن تترك أثرا سلبيا في حياته مستقبلا.

كيف تتصرفين مع طفلك أثناء فترة مراهقته:

أهم خطوة في تعاملك مع طفلك في فترة المراهقة هو أن تستعدي انت نفسيا لها و أن تعدي العدة لاستقبال طفلك لهذه الفترة فالتربية الصالحة التي تبدأ رسميا منذ الولادة و حتى عمر السبع سنوات تعتبر من أهم ما يمكنك فعله لأن طفلك في تلك الفترة كان يستقبل فقط ما يرى و يتعلم منك و من محيطه بعد السبع سنوات سيبدأ في تطبيق ما تعلمه و هنا يجب أن يكون مزودا بالتربية الصالحة و العقل الراجح مهما بدا لك مازال صغيرا...

كيف يتخطى طفلك تأثير أصدقاء السوء:

طفلك يجب أن يحصل على شخصية قوية و يمكن أن يستمد هذه الشخصية منك أنت لانه كيفما تكون شخصيتك انت سيكون هو، هذه الخطوة ستجعله منيعا ضد اي مؤثرات خارجية سيئة...كأصدقاء السوء أو غيرهم...

مصاحبتك لطفلك في جميع مراحله العمرية خطوة مهمة جدا في الحصول على ابن بار و خاصة في فترة مراهقته فالحديث معه دائما عن ما يزعجه أو عن تتطلعاته المستقبلية قد يقيه من الوقوع في الأخطاء الكارثية كتعلمه التدخين أو الاساءة للناس أو غيرها من الأعمال السئية التي قد يقوم بها بسبب أنه مراهق و يستطيع فعل ما يريده.

ما لا يجب ان نغفل عنه في فترة المراهقة الحساسة و هو تغير الهرمونات بالنسبة للفتاة أو الولد فالتغييرات الجسمية و النفسية لكل منهما تجعل منهما فريسة سهلة للوقوع في الخطأ و لذلك عليك كأم تجهيز طفلك لتقبل هذه التغيرات حتى لا تكون لها عواقب وخيمة كالانطواء لمجرد أنه سمين أو الاختفاء عن المناسبات الاجتماعية لأن لديها حبوب حب الشباب على وجهها أو الاستقواء على الضعفاء و التنمر عليهم لمجرد أنه يستطيع و غيرها من السلوكات السيئة..

كما ذكرنا سابقا ،التربية الصالحة هي الفارق في الحصول على طفل مراهق سوي فاللجوء الى الوازع الديني و التمسك ببديهيات التنشئة السليمة كاحترام الكبير و الاعراض عن اللغو في الحديث و التمسك بأسس التربية سيجعل طفلك المراهق يتجاوز فترة مراهقته بسلام و يشب على المبادىء الرائعة التي تتمنى كل أم الحصول عليها في أبنائها.

مراقبة طفلك و من يصاحب من مهمتك الرئيسية كأم ،المراقبة لا تعني تقييد حرية طفلك في اختيار أصدقائه و انما تكون بالنصح بالإبتعاد عن أصدقاء السوء و الذين لديهم تأثير سلبي على صغيرك و لذلك عليك أن تكوني حريصة على جعله يبدع في الاختيار من الأول و أن لا يدع مجالا لأصدقاء السوء أن يكون لهم ذلك التأثير على حياته.

لم تكن التربية يوما مهمة سهلة فالأم تبقى أما مدى الحياة و حتى ان كهل أولادها فهي تبقى دائما منتبهة لأدق تفاصيل حياتهم تتمنى لهم الأفضل دائما و تدعو لهم بالخير و بابتعاد أولاد السوء عنهم.