الرضاعة في شهر رمضان
الرضاعة الطبيعية في شهر رمضان
الرضاعة الطبيعية من أرقى انواع التغذية للرضيع من وقت ولادته إلى أن يصل السنتين من عمره، و بما أن للرضاعة فوائد عظيمة للمرأة و رضيعها فقد أصبحت هناك نوادي و مؤسسات خاصة تدعم المرأة من أجل الرضاعة الطبيعية
فوائد الرضاعة الطبيعية:
الرضاعة الطبيعية على مدار العام تعتبر من أفضل المراحل التي تمر على الأم المثالية و صغيرها حيث يجب على الام الاستعداد صحيا و نفسيا لتغذية رضيعها و قد تتساءل العديد من الأمهات المرضعات المسلمات عن مدى صعوبة عملية الرضاعة في شهر رمضان الكريم على الخصوص و هذا من أجل الصوم الذي قد يؤثر بطريقة أو بأخرى على كمية الحليب، فالرضاعة ليست سهلة كما يتداول البعض بل هي
الطريقة الصحيحة للرضاعة:
* عملية معقدة تتم على عدة خطوات يجب على الأم اتقانها لتجنب ألام الرضاعة الطبيعية.
* مسح رأس الثدي(الحلمة) بمنديل نظيف قبل و بعد كل رضعة لتفادي أي ميكروبات تمر في الحليب للرضيع.
* يجب على الرضيع امساك الحلمة كاملة من أجل تفادي اي جراح لأن منطقة رأس الثدي منطقة حساسة جدا و أي خطأ يؤدي إلى جراح قد يكون من الصعب تحملها.
* الرضاعة في بدايتها يجب أن تكون 5 دقائق لكل جهة حتى تتفادى الأم الحصول على ثدي أكبر من الآخر و هذا ما يحصل للغالبية الساحقة من الأمهات.
* يجب على المرأة المرضعة ان تبدل بين جهة و أخرى و ذلك ليتم توزيع الحليب بنفس الكمية ليستمر الرضيع في رضع الجهتين بنفس الوتيرة.
* اذا أردت رضاعة طبيعية حصرية فتجنبي ادخال اي نوع من انواع الرضاعات الصناعية لصغيرك فعلى قدر المص يكون إنتاج الحليب.
* الرضاعة الطبيعية تكون حسب الطلب و ليس كما هو شائع بالحساب بين كل رضعة و أخرى مدة زمنية معينة.
* اذا استمر الرضيع بالتغذية على صدرك فقط مدة تتجاوز الشهرين فقد يستطيع الاستمرار في الرضاعة لمدة نصف ساعة كاملة على نفس الجهة و ذلك ليستفيد رضيعك من جميع مكونات الحليب الاساسية، حيث أن مكونات الحليب تختلف من بداية الرضعة إلى نهايتها فيكون خفيف في مرحلة المص الأولى ثم يصبح أثقل مع الاستمرار في عملية الرضاعة.
أما إذا اقبل الشهر الفضيل و كنت أما مرضعا فلا تخافي على رضيعك بل اتبعي الخطوات الصحية الصحيحة من أجل الاستمرار في ادرار الحليب بكميات مناسبة
* شهر رمضان من أقدس أشهر السنة الهجرية كيف لا و فيه نقوم بأعظم شعائرنا كمسلمين و هو الصوم، و بما انه ' صوموا تصحوا' و أنه يجوز للمرأة المرضع أن تفطر ان خافت على صغيرها فيمكك كأم اتباع بعض النصائح لمحاولة الاستمرار في ارضاع طفلك على الرغم من كونك صائمة...
الرضاعة في رمضان :
* كأول خطوة جدية يمكنك ممارستها ' لا تخافي' فالخوف على رضيعك عند صومك قد يؤثر عليك نفسيا و قد تنقص فعليا كمية الحليب دون سابق إنذار... لذلك تفائلي فشهر رمضان هو شهر البركة.
* السحور من السنن الجميلة في هذا الشهر الفضيل و له فضل عظيم في منحك الوقت للأكل الصحي حتى تتمكنني من توفير الحليب لصغيرك، تسحري جيدا كلي من الخيرات التي لن تتوفر الا في هذا الشهر المبارك، الحساء الساخن، الحليب و التمر، الفواكه و خاصة الموز او البطيخ كلها اكلات صحية تساعدك على الاحتفاظ بتوازن جسدك لمقاومة النهار كله.
* شرب المياه بكثرة فالمعروف ان الرضاعة الطبيعية تستنزف من مخزون الأم للمياه فتجد الأم المرضع تعطش أكثر من غيرها لذلك ضعي دائما قارورة المياه إلى جانبك و اشربي كثيرا.
* الفطور وقت المغرب في رمضان دائما ما يكون غنيا بالاكلات الشهية و الغنية و المتنوعة لذلك احرصي على أخذ كفايتك من الأكل الصحي، تجنبي الاكل دفعة واحدة، كلي على مراحل حتى تتمكنني من أخذ كفايتك من الفيتامينات و المواد الأساسية التي تدخل في ادرار الحليب لصغيرك.
* أخذ كفايتك من الراحة و النوم ما يساعدك كثيرا على الحفاظ على صحتك النفسية و الجسدية و كنتيجة حتمية قدرتك على ارضاع صغيرك بسلاسة حتى و انت صائمة.
و كما ذكرنا سابقا فالرضاعة على قدر تعبها و معاناتها فإن فيها فوائد عظيمة و أجر كبير تعود على الام و الرضيع سواء في أيام السنة العادية او أثناء الصوم في شهر رمضان المبارك
فوائد الرضاعة الطبيعية :
* الوقاية من الإصابة بالأمراض الخبيثة كسرطان الثدي لاقدر الله.
* مناعة طبيعية لرضيعك بحيث يستفيد من الأجسام المضادة التي تنتقل اليه عبر حليبك إلى جهازه المناعي حيث وجدت آخر الدراسات أن الطفل الذي يرضع طبيعيا أقل عرضة للأمراض من غيره من الأطفال.
* الرابط القوي الذي تعززه الرضاعة الطبيعية بين الأم و رضيعها لا مثيل له.
* الرضاعة الطبيعية تحرق السعرات الحرارية فهي تعتبر ريجيم طبيعي.
* الرضاعة الطبيعية على العموم تعتبر مانع طبيعي للحمل و ان لم ينجح هذا مع جميع الأمهات، حيث تنقطع الدورة الشهرية عند أغلب الأمهات المرضعات طبيعيا لتعود بعد أن تتم الأم مرحلة الرضاعة.
و اذا اردت المزيد من النصائح و الفوائد للرضاعة الطبيعية يمكنك الاطلاع على مقال: 'الأم المثالية و الرضاعة الطبيعية'
في الاخير شهر رمضان من أعظم الأشهر المباركة كتب علينا لما فيه من صلاح و فلاح لنا أجمعين و ما بالك بأم نذرت روحها و جسدها لرضيعها ينهش لحمها و عظمها و مازالت تضحي إلى آخر رمق من أجل فائدته و نجاته، رمضانكم مبارك
إرسال تعليق