-->

الأم المثالية و التربية

الأم المثالية و التربية



اي أم تتمنى ان تصنف ك أم مثالية في أعين المحيطين بها مع أن الأهم ان تتمنى ان تكون ام رائعة فقط في أعين صغارها، الامومة مرحلة مميزة في حياة كل امرأة مع انها أصعب من كل مرحلة 
ان تكوني ابنة، اخت او زوجة مميز لكن ليس مميزا تماما مثل كونك أم فالام هي عماد كل أسرة و الأسرة هي عماد المجتمع ككل فإن صلحت المرأة و بالذات الأم صلح كل العالم. 

الأم معلمة مربية يجب أن تكون حنونة عطوفة حازمة لازمة لأولادها حتى تنجو بهم إلى بر الأمان، لم يعد الزمان كسابق عهده و لم يعد هناك امان، فكل أم مجبرة ان تزرع في أطفالها كل الحرص الذي في العالم، لست ابالغ،

الأم المثالية و التربية:

اذا تكلمنا عن كونها مربية فيجب ان نقارن بين الماضي و الحاضر شئنا ام أبينا لان التناقضات في التربية بين الأمس و اليوم فضيعة، بعض الأمهات تملن في التربية إلى ما نقل اليهن من امهاتهن و جداتهن، و قد وجدن انها التربية المثلى للحصول على جيل متميز مثل جيل الأمس.

مراحل التربية:

ان تربي الأم المثالية طفلا ليسا سهلا فللمهمة مستويات عدة رضيع ثم طفل ثم مراهق و لكل مستوى تحدياته و صعوباته فليس الرضيع الهادي كالرضيع الباكي و ليس الطفل الخجول كالطفل العنيد و ليس المراهق المأدب كالمراهق الثائر.

الأم المثالية و التربية القديمة:

على العموم كانت الأم ماكثة بالبيت كل همها الاعتناء باطفالها، كانت تنجب حتى 12 طفل او اكثر ،لم تكن تبالي بصحتها او جسدها ولم توجد وسائل الالهاء الموجودة اليوم، الطفل بمجرد تعلمه المشي تجده في الشارع يجري حافيا يلعب مع أقرانه على اعين الكل يرجع إلى منزله جائعا منهكا من كل ذلك اللعب ليجد امه منهمكة في الأشغال الشاقة لأفراد العائلة اجمع فتربية الطفل ليست من أولوياتها، ان ترضعه و تنظفه و هذا بالمناسبة ما يسمى بالرعاية هو فقط ما يكون واجبا عليها،

أهم عناصر التربية القديمة:

* الرضيع كغيره من أفراد العائلة يبدأ الأكل في عمر الثلاثة (3)أشهر،كل شئ بعدها مسموح، العسل...زيت الزيتون...الكمون،..،تكحيل العينين أيضا من العادات التي يحافضن عليها...
* الرضاعة الطبيعية الحصرية وأن الرضاعة الصناعية عيب و عار.
* لم يكن هنالك كلمة تدعى مراهقة فالابن عاص اذا شب و لم يكن على ذلك القدر من الأدب و الرزانة.
* الضرب هو أكثر وسيلة ناجعة للحصول على أطفال مؤدبين هكذا تظن بعض الأمهات المناصرات للتربية القديمة و اقصد بذلك تربية امهاتنا و جداتنا ،
* التخويف و هو ثاني وسيلة بعد الضرب، فكل الغيلان و الوحوش سميت منذ ذلك الحين لجعل الصغار يلتزمون الصمت
* التأديب لا يكون ملزما بالأم فقط بل هو مرتبط بالعائلة ككل يمكن للخال او العم او حتى الجار ان يربي و هذا ابشع شيء يمكن أن يحدث في هذا الزمان.




الأم المثالية و التربية الحديثة:

الام الحديثة تعتمد في تربيتها على الاطباء النفسانيين، و ما تقوله لهن الأمهات المؤثرات على مواقع التواصل الاجتماعي فالتريية الحديثة تجرم كل أم تنظر لاطفالها بعنف ،كيف اذا ضربتهم؟؟ 
الأم في هذا الزمان معظمها عاملة تبقي ما تيسر من عطلة أمومة مع صغيرها، لترميه بعدها في أحضان المربيات المأجورات ...اذا كانت كلمة ترميه ثقيلة عليك فتجاوزيها...

الأم المستقلة ماديا توفر كل شيء لصغارها من الاكل و الملبس و الرفاهية و هذا بالمناسبة ما يسمى بالرعاية، اما التربية فهي شيء آخر تماما،

أهم عناصر التربية الحديثة:

* الرضيع يتبع برنامجا صحيا خاصا، فالأكل ممنوع قبل الستة (6) أشهر، ويكون ادراجه رويدا و على مراحل، العسل ،السكر و الملح ممنوعة قبل العام و  التوابل أيضا...
*الرضاعة الاصطناعية أفضل بكثير فهي تمنع ترهل الثديين و تترك المجال للأم بالنوم ليلا حيث أن معظم الأمهات الاتي يرضعن طبيعيا يعانين من النوم المتقطع و مع أن الكثير من المنظمات اليوم ينادين بالرضاعة الطبيعية الا أن القليل فقط من الأمهات اليوم من يرضعن طبيعيا للأسف الشديد.
* الضرب محرم و اللعب يجب أن يكون فقط بألعاب التنمية و الذكاء حيث أن كل الألعاب مرطبة بالشاشة بلايستيشن، بابجي، و غيرها من الآفات الاجتماعية و انا أصر ان تصنف كذلك.
*الشاشة هي وسيلة الالهاء الطاغية عند الجميع، فالرضيع بمجرد تحكمه في يديه يمسك الهاتف الجوال و يتحرك بانسابية بين جميع قنوات اليوتيوب.


* المراهقة سن خطير جدا و يجب التعامل مع المراهقين بحذر شديد و كأنها قنبلة على وشك الانفجار، فالأم المثالية الميالة للتربية الحديثة تخاف الحديث إلى طفلها حتى لا تزعج أحاسيسه و مشاعره حتى و ان كان على ضلال فهو مرفوع عنه القلم في نظرها. 

الأم المثالية و التربية المثالية:

و بما انني من مناصري الوسطية فأنا أرجح ان القليل من تلك التربية و هذه تؤديان إلى نتيجة لا بأس بها، اولا على كل أم أن تفرق بين الرعاية و التربية، فالرعاية ان توفري لصغارك الاكل و اللباس و المأوى، اما التربية فمفهومها أخف كثيرا من تطبيقها ،ان تنتج الأم جيلا متوازننا متكاملا في ظل كل هذه التحديات لأمر شبه مستحيل و الأكثر استحالة أن تتطبق الأم الحديثة التربية القديمة على جيل حديث... 

عناصر التربية المثالية:

* العلم في تطور مستمر فاذا قالت الأبحاث أن الرضيع يجب الا يأكل الا بعد الستة أشهرفاتبعي نصائح الخبراء.
* اول و أهم عنصر ابعدي طفلك عن الشاشة و ليس بالضرورة ان يكون لديه من العاب الذكاء الغالية الثمن، بعض الملهيات من صنعك تكون أروع و أجمل، ان كنت مهتمة فعلا فبدل لجوءك إلى البحث عن مالا يفيدك في الانترنت، ابحدثي عن كيفية صنع شيء مفيد لطفلك
* الشاشة ثم الشاشة اكبر عدو للصغير اقل من عامين، لا تنشغلي عن طفلك بالتنظيف او الطبخ فله وحده كل الأولويات التي في الدنيا، اذا كان قلقا او باكيا اتركي كل شيء و لاعبيه، اعطيه من وقتك و استثمري فيه فهو استثمار ناجح للمدى البعيد.
*الصرامة في التعامل مع أطفالك مطلوبة و بشدة، ليس الى حد الخنق أكيد، فالمخطئ ينتظر التوبيخ أو العقاب على حسب درجة الخطأ، أمهلي صغيرك حتى يتدارك فعله فان طلب السماح فسامحيه ،ربيه على المسامحة و أنها شئ جميل.
*ربي طفلك على تحمل المسؤولية ،شاركيه نشاطاتك اليومية و أغلقي تلك الفجوة بينكما.
*المراهقة مصطلح دخيل،كوني صديقة لطفلك شاركيه همومه و انشغالته ،دعيه يوقن أنه مهما كان أنت دائما ستكونين الى جانبه.





علاقة الأم بطفلها علاقة مقدسة لا تقتصر فقط على الرعاية، أحبي طفلك بكل ما فيه من مزايا و عيوب، استثمري كل وقت الدنيا فيه و لا تنسي ’...و ولد صالح يدعو له...’