صحة الأم النفسية و تأثيرها على أطفالها
تأثير الصحة النفسية للأم
سعادة الأم من سعادة البيت و استقرار البيت من استقرار الصحة النفسية للأم معادلة بسيطة يجب على الكل العمل بها و بما أن الأم هي عماد الأسرة من ناحية توفير الجو المناسب الذي يتربى فيه الأطفال دون عقد نفسية أو ذكريات سيئة فيجب على العائلة المحيطة بالأم العمل على توفير كل مايلزم لتبتعد الأم عن الجو الكئيب في المنزل حتى لا تتعرض و تعرض الجميع إلى مشاكل جمة، يمكن أن نقول ان هذا المقال موجه إلى عائلة الأم و المحيطين بها أكثر من توجهه اليها. اذن:
كيف تؤثر صحة الأم النفسية على أطفالها؟؟
كيف يمكن جعل الأم مستقرة نفسيا لأجل استقرار العائلة ككل؟؟ و ما
أهمية الصحة النفسية للأم الحامل :
تؤثر الحالة النفسية للأم على الجنين في بطنها فقد اثبتت الدراسات ان الجنين يشعر بكل مشاعر أمه فإن بكت بكى و ان فرحت فرح لذلك من المهم جدا الاعتناء بصحتك النفسية و الجسدية في فترة الحمل.
تعتبر هرمونات الحمل من أكثر المتسببات في حالة نفسية متدهورة للأم حيث تصبح حساسة جدا للكثير من الأمور التي لم تكن تنتبه إليها أصلا قبل الحمل لذلك عليك الاسترخاء قدر المستطاع و الإبتعاد عما يعكر صفو مزاجك في هذه الفترة الحساسة.
تكون ذاكرة الأم الحامل في أقصى نشاطها أثناء الحمل لذلك تخيلي تعرضك للإساءة لا قدر الله في هذه الفترة، ستكون فترة صعبة بالتأكيد فكل ذلك الترقب و الخوف من المستقبل يؤثران أيضا بصفة كبيرة على حالتك النفسية فكوني على قدر التحدي، واجهي مخاوفك و ابتعدي عن ما يفسد بهجتك لان ذكريات فترة الحمل يجب أن تكون سعيدة مهما كانت الظروف التي تعصف بك.
الصحة النفسية للأم بعد الولادة(فترة النفاس) :
فترة الولادة بعد الحمل من أهم المراحل الحساسة التي تمر بها كل أم حيث تكون صحتها النفسية على المحك فمعظم الأمهات ان لم نقل كل الأمهات تمر بفترة اكتئاب ما بعد الولادة في فترة النفاس و لكن كل بدرجة معينة فالاغلبية تتلخبط عندها مشاعر الأمومة لتصبح صحتها النفسية غير مستقرة و قد يؤدي هذا إلى حدوث أخطار على الرضيع سواءا من :
الحليب الذي يكون مصدر انبعاث الأحاسيس السيئة و هاذا ما اثبتته آخر الدراسات حيث أن الرضيع لا يتأثر فقط بما تأكله الأم أثناء الرضاعة الطبيعية بل بمشاعرها في وقت الرضاعة الطبيعية فإذا كانت متوترة او تشعر بالغضب فهذا يؤثر سلبا على رضيعها أو من
المعاملة التي لن ترقى إلى معاملة أم سوية لصغيرها فالكثير من الأمهات تنبذ صغارها في فترة النفاس و ذلك خوفا من المسؤولية الكبيرة التي تجد نفسها غارقة فيها.
فقدان الأم للكثير من الدماء في فترة النفاس قد تؤثر بشكل او بآخر على الصحة النفسية للأم كيف لا و الحالة النفسية تتغير فقط عند حدوث الدورة الشهرية فما بالك بالنفاس لمدة أقصاها 40 يوما، لم يقل أن الجنة تحت أقدام الأمهات عبثا.
أكثر ما يرهق الصحة النفسية لأي أم النصائح التي تنهال عليها بعد الولادة فالكل يريد التدخل بشكل أو بآخر سواء في التربية أو في طريقة حمل الصغير، كيفية اطعامه و غيرها و هذا ما يضع الأم تحت ضغط هائل قد لا تستطيع التعامل معه.
الصحة النفسية للأم لا تكون مرتبطة بزمن معين كأن نواسيها عندما تمر بفترة الحمل او الولادة و من ثم تنتهي المهمة، ف الأمومة لا تنتهي بانتهاء هاتين المرحلتين، الأم ام طول العمر
لهذا يجب أن يكون الاهتمام بالصحة النفسية للأم على المدى البعيد لأن لها انعكاسات خطيرة على أطفالها و استقرارهم العاطفي و النفسي
انعكاسات الصحة النفسية للأم على أطفالها:
هل رأيت يوما أما سعيدة أطفالها تعساء؟؟!! و العكس صحيح فهل رأيت يوما أما تعيسة أطفالها سعداء من هنا فقط يجب أن نعلم عظمة تأثير الصحة النفسية لكل أم على أطفالها ف :
يجب على كل أم أن تقتنع بهذه المعادلة فوضى في المنزل أطفال أصحاء و من من الأمهات لا تريد أن يكون صغارها في صحة نفسية و جسدية جيدة!! ليس بالضرورة ان يكون المنزل مرتبا 24 ساعة على 24 ساعة دعي لأطفالك الحرية و انعمي بها انت ايضا فالهوس ببيت مرتب و نظيف طوال الوقت قد يسبب قلقا شديدا للأم التي هي في غن عنه بالتأكيد و كنتيجة حتمية لذلك الحصول على أطفال انطوائيين لا يجيدون اللعب أو الاستمتاع بطفولتهم.
لم و لن يكون الضرب هو الحل للحصول على أطفال مؤدبين، حيث تقنع كل أم نفسها في كل مرة أنها لن تضرب صغارها في حين تجدها تفعل ذلك في كل مرة لتصاب بنوبة من تأنيب الضمير تجعلها تتساءل ما اذا كانت جديرة بأن تكون أما و هل هي أم مثالية؟؟ أم أم ظالمة و متسلطة؟؟؟ ما يجعلها عرضة التشكيك في نفسها و بالتالي عدم استقرارها العاطفي.
الأم الخائفة لا تربي أطفالا شجعان، لذلك اذا كان محيط الأم مسموم لدرجة أن الأم تخاف ان تتحكم في تربية أطفالها فهذه المشكلة لها تأثير رهيب على نفسية الأم و أطفالها لأنهم بالتأكيد لن يحترموا رأيها أو رغباتها و ما الجدوى من أم لا تتحكم في زمام الأمور عندها فقط يستطيع اي شخص تخيل الحالة النفسية السيئة للأم و الذي ستنقله إلى أطفالها لا محالة.
الأم العاملة تكون أكثر حساسية من اي أم أخرى فتركها لأطفالها لأخرى تربيهم او في الحضانات تجعلها غير مستقرة نفسيا فتجدها تريد تعويضهم غيابها الذي قد ينجم عنه اما دلال زائد او انهيار تام للقيم.
لا يجب أبدا الاستهانة بالأسباب التي تؤدي إلى تدهور الصحة النفسية للأم لذلك يجب عليها و على المحيطين بها الاهتمام الجدي بكل التفاصيل التي تجعل منها أما عصبية، نكدية لا تسطيع التحكم في نفسها أو في أطفالها، و في هذا المقال نقدم خطوات بسيطة لذلك...
خطوات بسيطة لاستقرار الصحة النفسية للأم :
يجب أن تتلقى الأم الدعم من العائلة المحيطة بها حيث يمكن أن تخصص الأم لنفسها وقتا تجد فيه السكينة و الهدوء مما يجعلها اكثر اتزانا فيما يخص التحديات اليومية التي تواجهها
خصصي من وقتك لأطفالك لاعبيهم و سوف تلاحظين الفرق في تصرفاتهم و بالتالي تجلبين الهناء لنفسك بالحصول على صغار هادئين.
احيطي نفسك فقط بالأشخاص الايجابيين فآخر ما تحتاجه اي أم أناس ينتقدونها في الصغيرة و الكبيرة، و خاصة في كيفية تعاملها و تربيتها لأطفالها.
رتبي أولوياتك فمثلا أيهما أولى في نظرك راحة أطفالك او ما سيقوله لك ضيف بخصوص فوضى الألعاب في منزلك، عندها فقط سترتاحين نفسيا لرؤية الألعاب في كل مكان انه دليل على أنهم مرحون و سيكبرون.
يلعب شريك الحياة دورا أساسيا في راحة الأم النفسية لذلك يجب عليه تفهم كل ما تمر به الأم لا بل الاندماج في الحياة العائلية و المساهمة الفعلية في تربية الأطفال و السهر على راحتهم النفسية و العاطفية.
لنفسك عليك حق، لا تتنازلي على طموحاتك لمجرد أنك أصبحت أم، الأمومة شيء مقدس و لكن لكي تجدي راحتك النفسية و تكوني الأم التي يجب أن تكونيها جددي روحك دائما لا تتخلي عن أحلامك مهما كان.
الخلاصة أن الأم هي عماد الٱسرة و الأسرة هي عماد المجتمع ، أم مستقرة نفسيا و عاطفيا أطفال سعداء أصحاء، أسرة متماسكة، مجتمع قوي ذو قيم.
إرسال تعليق