ماذا أطبخ لصغيري؟؟

منذ أن يوضع ذلك الجسد الصغير في رحم الأم و هي تختار بعناية كل شيء لأجله، فتعتني بنفسها لان فيه اعتناءا لجنينها بداية  من أكلها الذي يجب أن يكون صحي إلى غاية صحتها النفسية و العقلية. 

أما بالنسبة لأكلها فيجب التحدث خصيصا عن هذا الموضوع قبل التحدث عن الوجبات الرئيسية لأية صغير، لأن الجنين في فترة الحمل يأكل و يتغذى مما تتغذى منه الأم. في هاذا المقال سنحاول الإجابة على عدة تساؤلات في هذا الموضوع، فمثلا: 

على ماذا يتغذى الجنين في بطن أمه؟

على ماذا يتغذى الرضيع عند ولادته؟

ما الذي يأكله الطفل الرضيع عند بلوغه الستة(6) أشهر؟

هل يتغذى الرضيع ابتداءا من أربعة(4) أشهر؟

ما هي الوجبات الرئيسية للطفل؟

ما الذي يجب تجنبه عند إطعام طفلي؟ 

الأم الحامل و التغذية:

لا يخفى على كل أم مدى أهمية الصحة الجسدية و النفسية خلال فترة الحمل، فهي أهم مرحلة يتم فيها بناء الصحة النفسية و الجسدية لجنينها لتكون له قاعدة متينة بعد الولادة أن شاء الله... 

فالأم التي اعتنت جيدا بأكلها و تغذيتها و جعلتها صحية و متنوعة أثناء فترة الحمل قد تحصل على صغير سليم معافا من الأمراض البسيطة التي قد يعاني منها أي رضيع منذ الولادة حيث أن المشيمة تعتبر المصدر الرئيسي للجنين كي يتغذى و هذه الأخيرة تكون غنية بالبروتينات و المواد المعدنية التي تمر  عبر الحبل السري من الأم إلى الجنين، فالأم في هذه المرحلة يجب عليها :

* أخذ حبوب حمض الفوليك الذي يمنع حدوث تشوهات لا قدر الله لدى الجنين و بما انها أدوية و ليست غذاء فهناك أغذية غنية جدا بحمض الفوليك تجعلك تستغنين تماما عن الأدوية مثل : 

* البقوليات كالعدس، يمكنك اعداد حساء العدس اللذيذ الغني بالحديد و أيضا بحمض الفوليك و الخضروات ذات الأوراق الخضراء كالسبانخ و غيرها... 

* الخضروات الطازجة على العموم و الفواكه مثل : الموز، البرتقال، الفراولة، من الأساسيات التي يجب أن تتوفر في غذاء أي أم حامل من أجل صحة جنينها. 

* المكسرات كالجوز و اللوز و حتى الفول السوداني من أهم مجددات الطاقة فهي تشعر الأم بالشبع السريع و لها فوائد كثيرة تعود على الأم و جنينها. 

* التمر من أهم العناصر التي تمنح للأم السكريات اللازمة لإنتاج الطاقة الا أنه ينصح بتجنبه أو عدم الإكثار منه اذا كنت حاملا في الأشهر الأولى. 

* أهم عنصر يجب أن تركز عليه الأم في وجباتها هو النوعية و ليست الكمية غذاء صحي متنوع متوازن يوفر العناصر الأساسية لجنين طبيعي و سليم و هاذا ما يجب أن يكون في نظام الأم الغذائي لأنه يعتبر غذاء جنينها أيضا، أما المرحلة الأهم بعد الحمل و هي الولادة فالأم لاتزال ملزمة باتباع نظام غذائي صحي و متنوع حتى تضمن الغذاء لصغيرها دون مشقة و عناء... 

غذاء الرضيع عند ولادته:

تنصح غالبية الأمهات و خاصة اللاتي ولدن ولادة طبيعية بإرضاع صغيرها فور ولادته و ذلك لأهمية القطرات الأولى من حليب الأم في مناعة الرضيع و بما أن حليب الأم يعتبر غذاء كامل و متكامل من جميع العناصر الغذائية فالحليب يبقى الغذاء الأساسي و الوحيد للرضيع منذ ولادته إلى غاية الستة(6) أشهر 

غذاء الرضيع من ستة (6) أشهر إلى عمر العامين(24 شهرا):

قد اختلف العديد من الأخصائيين و الباحثين في مدى جاهزية الرضيع ذو الأربعة أشهر إلى ادخال الغذاء الصلب إلى روتينه الغذائي الذي كان يعتمد اعتمادا كليا على حليب الأم في حالة الرضاعة الطبيعية او على حليب الرضاعة الصناعية حيث يجد هؤلاء أن الجهاز الهضمي للرضيع غير جاهز تماما لبعض الأطعمة، لذلك ينصح الأطباء أن يتم ادماج الغذاء الصلب شيئا فشيئا إلى غذاء الرضيع بداية من الشهر السادس و ليس قبله، و يجب أن يكون على مراحل :

* تجربة نوع واحد من الخضار في كل مرة، كأن يتم طهي الجزر على البخار و اطعام الرضيع مدة ثلاثة أيام حتى تستطيع الأم تجربة نوع أخر من الخضر كاليقطين او الكوسا او غيرها من الخضروات الطازجة و كل نوع لمدة ثلاثة أيام قبل تجربة نوع جديد و هكذا... 

* بعد المرحلة الأولى يمكن للأم دمج عنصرين او ثلاثة كأن تجرب الجزر مع اليقطين أو الجزر و الكوسا و اليقطين مع إضافة زيت الزيتون في كل مرة وجبة رائعة يجب أن لا تستغني عنها أي أم. 

* الشوفان أيضا من أهم العناصر المفيدة و المقوية للطفل الرضيع حتى السنتين من عمره يمكن أن يدمج مع الوجبات الرئيسية للرضع أو في وصفة كعك للأطفال الأكبر سنا. 

* الفواكه غنية بالفيتامينات، يجب غسلها جيدا و يمكن أن تقدم طاجزة للرضيع الأكثر من سنة أما الأصغر سنا فيحبذ طبخها كالتفاح أو الكمثرى... و غيرها. 

* العصائر الطبيعية رائعة لنمو الأطفال و تجديد طاقتهم، يمكن عصير برتقال طبيعي أو عمل كوكتال بإضافة الموز و الفراولة و هي مفيدة جدا للرضع أكثر من ستة أشهر و الأطفال على العموم حتى الذين تجاوزو السنتين من العمر أكيد. 

* التمر غني عن التعريف كمادة محررة للسكريات البسيطة حيث تستطيع الأم طبخ التمر مع الشوفان و إضافة الموز بعد ذلك لتكون وجبة صحية غنية لصغيرها او تحضير معلق التمر او ما يسمى دبس التمر (الرب) و إعطائه لطفلها كمربى أو كتحلية مع خبز الشعير للأطفال من سنتين فما فوق

* الزبادي الطبيعي أحلى شيء يمكن للأم إعطائه لصغيرها ذو الستة أشهر صباحا بعد وجبة الفطور و قبل وجبة الغذاء يمكن أن تضيف اليه القليل من الزبيب أو أي نوع من الفواكة المجففة كالتين و غيرها للأطفال الأكبر سنا... 

* البطاطا المهروسة من الأكلات المفضلة للعديد من الصغار على أن يتجاوز عمرهم السنة. 

* البيض المسلوق يعتبر وجبة غنية بالبروتينات، يمكن مزج الصفار مع الجبن الطري و زيت الزيتون وجبة ولا ألذ طبعا للرضع الذين تجاوزو الستة أشهر. 

من الواجب على الأم الاعتناء بوجبات صغيرها، فهي من المهمات الصعبة خصوصا اذا امتنع الرضيع أو الطفل عن الأكل هي مهمة صعبة و لكن ليست مستحيلة، الإصرار هو الحيلة التي يجب أن تتحلى بيها كل أم لتتمكن من تغذية صغيرها كما ينبغي كما يجب عليها الإنتباه لعدة أمور عندما تقرر ادخال الغذاء الصلب إلى روتين غذاء طفلها

ماذا يجب أن تتجنب الأم أثناء تغذية طفلها؟؟ 

* اول و أهم شيء تجنبي الأطعمة الجاهزة فهي مركبات صناعية ملوثة بالحافظات الصناعية التي تعتبر من أكثر مدمرات المناعة و أكثر مسببات الأمراض المستعصية كالسرطان عافانا الله و إياكم يجب أن يكون الأكل طبيعي صحي... 

* امتنعي عن تقديم الأكل الحلو قبل المالح لصغيرك ففرضا أنك بدأت باعطائه الفواكه قبل الخضروات قد يرفض هذه الأخيرة جملة و تفصيلا

* ممنوع إضافة  السكر أو الملح قبل سنتين و ان كان لابد من الإضافة فل تكن على شكل آثار. 

* الماء قبل ستة أشهر ممنوع، فآخر التحديثات تقول بأن الماء يضر الرضيع أكثر مما ينفعه لأن كبده لازلت لا تعمل كما يجب و من ثم فإن حليب الأم الطبيعي يعوض جميع السوائل و اذا خفتي من الموضوع فاستشيري طبيب الأطفال. 

* الاصرار على تجربة نوع واحد من الخضر مدة ثلاثة أيام لم يكن عبثا فلتجنب الإصابة بالحساسية او بصورة أدق لمعرفة اذا كان طفلك يعاني من الحساسية اتجاه اي نوع من أنواع الخضر او الفواكه يجب العمل بطريقة التجربة لمدة ثلاثة أيام لنوع واحد فقط من المواد الغذائية. 

* الاستمرار بإعطاء الصغير الأكل أكبر خطأ ستندمين عليه لاحقا، دعيه يعتمد على نفسه، ضعي أمامه الأكل و ابتعدي سيضيع أكثر اللقيمات لكن في النهاية سيتعلم. 

* لا تستمعي إلى كل من يخبرك بأن طفله بدأ  ياكل معنا نحن الكبار وجبات الطفل يجب أن تكون منفصلة بدون توابل بدون مصنعات، وجباته يجب أن تكون طبيعية صحية اذا كانت مناعته تهمك. 

في الأخير، التفكير و السهر على توفير الأكل الصحي و المناسب لكل مرحلة عمرية لصغيرك هي مهمة أخرى تضاف إلى مهمات الأم المثالية فلا تتراجعي و اعملي على صحة صغيرك منذ اليوم الأول و ستلاحظين الفرق أكيد.